بسم الله الرحمن الرحيم
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
الحمد
لله على توفيقه محمد مرسي و الشعب المصري إلى هذا النصر العظيم ، فنحن كجماعة حزب
الله بتركيا نقدم بالتهانى لقيادات جماعة الإخوان المسلمين ومنتسبيها وللشعب المصري
كله ، ونهنئ السيد محمد مرسي على هذا النصر العظيم
نتمنى أن السيد محمد مرسي أن يؤدي مهامه حرًا في ضوء القرآن والسنة و أن تواصل
الجماعة واجباتها الأصلية التي هي تبليغ الدين وإحيائه مع تعليمه للأجيال، كما
نتمنى من الشعب المصري أن يساعد الرئيس في ممارسة مهامه بالتي هي أحسن.وفقكم الله
على ذللك و زادكم وحدة و أخُوة
وعلى جماعة الإخوان في مصر والمسلمين جميعا أن يؤثروا الشعب على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصة ولو اضطرهم ذلك إلى التقشف حفاظا على صورة الحاكم المسلم في أذهان الشعوب
إن جماعة الإخوان المسلمين التي تواصل كفاحها منذ قرابة قرن بقيادة الإمام الشهيد
حسن البناء رحمة الله عليه عانت خلاله أنواع المشقة والأذى بحيث سجن مئات الآلاف من
أعضائها واستشهد الآخرون ، ولكن رغم ذلك كله لم تتوقف الجماعة يوما عن مواصلة
خدماتها ولم تتنازل عن أهدافها ، و صارت وسيلة كبيرة لهداية الملايين كما أصبحت
مصدر روح وقوة وإلهام لمعظم الجماعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
وكما كنتم قدوة و أسوة حسنة لنا العالم اللإسلامى و ما زلتم فنحن متيقنون أنكم سوف
تقومون بسياسة إسلامية مثالية في ظلال الأحكام القرأنية و النبوية. فاعلموا يقيناً
أن الأمة اللإسلامية كلها في إنتظاركم رافعة الأيادي إلي العرش الأعلي داعية إلي
الله لتوفيقكم.
وبما أنكم على عتية عهد جديد فينبغي أن تحرروا الشعب من القيود والوصاية وتحققوا
مطالبهم. نحن ننتظر أن تجوبوا كل أنحاء مصر محافظة ومدناً وقرى و أحياء و تحلوا
مشكلاتهم غير متنازلين عن أي مبادئكم التي بناها خير البناء الإمام الشهيد حسن
البناء على ضوء الكتاب و السنة و بإخلاص عجيب
وننتظر أيضاً أن تقفوا في وجه أعداء الأمة و على رأسها أمريكا وإسرائيل ، ولا
تتنازلوا عن مواقفكم بأي شكل من الأشكال
ونتوقع منكم أن تقتدوا في قضية وحدة الأمة بتعاليم الإمام الشهيد حيث قال " نتعاون
مع بعضنا في ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " لإخماد نارالفتنة
التي يسعى أعداء الأمة لإذكائها في كل أرض و حين
وكما استفدنا نحن العالم الإسلامي من منهجكم و تنظيمكم فتكون سياستكم أيضاً مفيدة
إن شاء الله في هذه الفترة الحديثة
إن هذا الانتصار أثلج صدورنا التي كانت بحاجة لذلك أكثر من أي وقت مضى ، ونعتقد أن
هذا العهد يحمل الكثير من الخير والعطاء ونسأل الله المزيد وأن يحفظكم والمسلمين
جميعاً من كيد وخداع الظالمين والمنافقين.
باسم جماعة حزب الله بتركيا
أخوكم أديب كموش
|